الذهب المنسي........

الصلاة النارية معروفة عند كثير من الناس وأن من قرأها 4444 مرة بنية تفريج كرب أو قضاء حاجة تقضى له وهذا زعم باطل لا دليل عليه, ولا سيما إذا عرفت نصها و رأيت الشرك ظاهرا فيها وهذه صيغتها:
(اللهم صل صلاة كاملة,وسلم سلاما تاما على سيدنا محمد,الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب,وحسن الخواتم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم,وعلى آله وصحبه عدد معلوم لك.)
1-إن عقيدة التوحيد التي دعا إليها القرآن الكريم و علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتم على كل مسلم أن يعتقد أن الله وحده هو الذي يحل العقد,ويفرج الكرب,ويقضي الحوائج ويعطي ما يطلبه الإنسان حين يدعوه,ولا يجوز لمسلم أن يدعو غير الله لتفريج همه أو شفاء مرضه,ولو كان المدعو مرسلا,أو نبيا مقربا,وهذا القرآن ينكر دعاء غير الله, من المرسلين و الأولياء فيقول:{قل ادعوا الذين زعمتم من دونه,فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا,أولئك الذين يدعون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب,ويرجون رحمته,ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا} الإسراء 56.
قال المفسرون, نزلت في جماعة كانوا يدعون المسيح, أو الملائكة, أو الصالحين من الجن.
2-كيف يرضى الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقال عنه يحل العقد,ويفرج الكرب,والقرآن يأمره ويقول له:{قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله,ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير و ما مسني السوء,إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} الأعراف 188 .
وجاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له:{ما شاء الله وشئت,فقال:أجعلتني لله ندا؟قل ما شاء الله وحده}رواه النسائي بسند حسن.
والند هو المثيل و الشريك.
علما بأن في آخر الصيغة تحديد لعدد معلومات الله,وهذا خطأ كبير.
3-(ولو حذفنا كلمة به ووضعنا بدلا عنها بها لكان معنى الصيغة صحيح,دون التزام عدد غير مشروع,وتكون كالآتي:
{اللهم صل صلاة كاملة,وسلم سلاما تاما على محمد,التي تحل بها العقد أي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة يتوسل بها لتفريج الهم والكرب.