عدد المساهمات : 597 تاريخ التسجيل : 21/06/2011 الموقع : ##$$%%في كوكب الارض##$$%%
موضوع: مـــفتاح الســـــــــــــماء.. الخميس سبتمبر 15, 2011 7:56 am
الدعاء هو تلك ( الرسائل الباكية ) التي نرسلها إلى السماء بوجل وننتظر عودتها بانكسار و نحن نردد : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)
الدعاء هو تلك (اليد المتعبة) التي نطرق بها أبواب السماء وننتظر أن يؤذن لنا ونحن نكرر : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
الدعاء هو أن تمد يدك و أنت الفقير إلى.. غني.. كريم.. قدير وأنت متيقن تمام أن اليد الممدودة إلى السماء لا تعود فارغة أبد
يا أحباب.. الدعاء لقلوبنا عزاء .. و ليأسهارجاء .. و لحزنها جلاء
فلنحمد الله.. أن وفقنا إليه ودلناعليه.. وأهدانا إياه .. رحمة منه وكرم قال ابن عيينة: (لأنا مِن أن أمنع الدعاء أخوف .. مني أن أمنع الإجابة) - لله دره من قلب -
أن تمنع الدعاء يعني أن ( تضنيك الدروب) و ( تشغلك المسافات ) وتقضي عليك ( صروف الدهر)
أن تمنع الدعاء يعني أن تخوض( معركة الحياة ) .. بلا ( سيف ) وتواجه ( تقلباتها ) .. بلا ( درع ) وتتلقى (ضرباتها) .. بلا (حجاب)
فتخر جريحا .. كسيرا .. صريعا لا حول لك .. ولا طول
أن تمنع الدعاء هو أن تألف الموت و تتوهم الحياة
وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا وقد أمسيت مرتهنا إلى ضعفك ( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )
وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا وقد فقدت وقود الأمل بداخلك و حرمت فضل القوي الجبار القادر على كل شيء القوي الذي أمره بين كاف ونون (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
إن أضناك الانتظار .. و أردت القرار واشتقت إلى أن تعود دعواتك بفرج ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) وتشفى جراحك بـ ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ )
فلا بد لك أن تقف مع (أعظم قصص الفرج في التاريخ) لتملك المفتاح وتعرف السر سر الفرج .. سر زوال الكرب سر المنحة الإلهية : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )
جمع الله جل جلاله كل تلك القصص العظيمة في سورة واحدة
هي سورة الأنبياء التي أهدتنا ( مفتاح باب السماء )
سورة ..أنبأتنا بأعظم قصة صبر (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
إقرأ بقلبك ما قاله الله جل في علاه بعد أن ساق لناكل تلك القصص ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
أسنان مفتاح الفرج .. ثلاثة: (1) ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) قال ابن سعدي لا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها )
(2) ( وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ) قال ابن جريج : ( رغبا في رحمة الله ، ورهبا من عذاب الله) .
(3) ( وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) قال أبو سِنَان: ( الخشوع هو الخوف اللازم للقلب، لا يفارقه أبدًا ) .
أما وقد
سارعت نفسك .. في الخيرات
و ارتوى دعائك .. رغبة ورهبة
و تدثر قلبك .. بخشوع لا ينفك عنه
فأنتظرها بيقين :
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )
A7LA MAL8OoOFA بنوته ممتازة
عدد المساهمات : 634 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
موضوع: رد: مـــفتاح الســـــــــــــماء.. الإثنين سبتمبر 26, 2011 4:53 am